الأحد، 13 أكتوبر 2013

حينما أموت أنا ♡

حينما أموت أنا ..
كتبتها .. ف بكى أبي !
ترددت طويلا في نشرها ..
ﻻ أريد ل جمال قلبه أن يتألما ..

حينما أموت أنا ..
لن يتوقف العالم ل لحظة !
و لن تتغير التفاصيل في الحياة ..
لكن هذرات أعلم انها ستحدث ..
وربما قطرات دموع ستتساقط ..

حينما أموت أنا
سيخلع ذاك الرجل نظارته قليلا ..
ليترك الدموع من عينيه تنهمر ..
سيحني رأسه حزنا
ﻷن مدللته رحلت ..
ذاك الشامخ الذي كان دائما قوي في كل شئ ..
عكازة الحياة لنا ..
سيهدأ قليلا ..
وسيبكي ربما
أبي
سيهذي بدعاء في عمق قلبه ..
ان يا رب جدد في الفردوس الملتقى

حينما أموت أنا ..
ستترك أمي ما بيديها ..
لتفكر قليلا ..
و تتألم ..
حملتني في رحمها تسعة أشهر ..
و تستمر تفاصيل سهرها لأجلي
حتى يومي ذاك ..
ستتوقف قليلا عن كل شئ ..
و تقول
هل رحلت حقا ..
و تهذي بدعاء في عمقها ..
يا رب ارزقها الجنة بغير حساب ..

حينما أموت أنا ..
أخواتي ..
ستتخذ كل واحدة منهن مضجعا تبكي فيه ..
وتتذكر تفاصيل كل شئ ..
تتذكر الجنون ..
اللعب ..
المرح
وستتراكم في أذهانهن الذكريات ..
و يتزاحم كل شئ ..
سيفقدن جزءا من أرواحهن
كنت أتراقص فيه طربا ..

حينما أموت أنا
إخوتي ..
ثﻻثة لا رابع لهم ..
ﻻ أعلم ما يكون حالهم ..
لكن هناك ذرات ألم ستمشي فيهم
ورغم حروبنا الطويلة
سيحزنون ...

حينما أموت أنا
عائلتي ..
ستتوقف للحظة عن كل شئ ..
ستتفكر
كيف !
ومتى !
و أين !
و تتوجع عائلتي ..
ستتألم
سيبكي البعض ..
و سيتمزق البعض
وسيدعو لي الجميع ..
وربما يمر خبر موتي على بعضهم مرور الكرام ..

و حنانة قلبي ..
ربما ستصمت طويلا ..
لن يكون بمقدورها البكاء ..
ستخنقها الدموع !
وتتراكم عليها الذكريات ..
وتعيد تفاصيل روح تعشقها ..
ستتألم .. ستهذي !
ستدعو
سأكون حية فيها ...

حينما أموت أنا ..
صديقاتي
مزن    علياء   أميرة     أميرة
سيبحثن طويلا عني !
سيعدن الذكريات ..
و سيبحثن عن أحرفي
ليقرأنها بشغف ..
ليرين رائحة المسك تتضوع منه
سيبحثن في ألبوم صورهن ..
عن صورة لي تجمعني بهن ..
سيحتضننها طويلا ..
ويبكين أطول ..
و يهمسن بالدعوات وقتا أطول وأطول

أما عن طموح الفردوس  ..
ستقف على قدميها ..
لتنزع نظارتها قليلا ..
ستنهار ..
ولن يكون بإمكانها الوقوف حتى ..
ستبكي ..
ﻻ ستتألم !
ستسيقظ في عمق الليل فزعة تسأل عني ..
ستدعو لي بهذيان قلب فاقد ..
ستشتاق ..
وفي كل وهلة شوق ستدعو ..
ستتذكرني فجأة !
لتصرخ أينها ..
ستبحث عن نفسها طويييلا ..
ولن تجدها ..
و ﻻ مجيب ..
ستتراكم رسائلها على هاتفي ..
و اتصالاتها ..
وستحيك عنكبوتا ما شبكة عليها ..
و هي تنتظر الإجابة
ويتردد في ذهنها صوت ..
الرقم الذي اتصلت به لم يتم توصيله .... !
هي ..
ستدعو لي طويييلا جدا ..
في كل لحظة ووهلة ..
و سأظل حية ..
في صدرها ..
في الجانب الأيسر منها سأبقى حية !
ستتناسى طويلا ..
لكنها لن تنسى ..
ابدا لن تنسى ..

حينما أموت أنا ..
معلماتي .. زميلاتي .. صديقاتي !
الجميع ..
لن يكون خبرا عادي ..
سيتألم
سيتوجع
وكثيرا منهم
سيتوجه ل أحرفي ..
يراها قد طوقت بحزن الياسمين
وبها شريط أسود كتب عليه
إلى جنات الخلد ..
و سأسألكم الدعاء ..
فﻻ دمع سأحتاج ..
وﻻ وجع ..
وﻻ بكاء ..
أمنيتي : دعوة !
أن يتجدد اللقاء في الفردوس ...

فجر ♡

هناك 4 تعليقات:

  1. .
    .
    ما هذا يَ فتاااة ..?
    خنقتني العبرة ؛ وكدتُ أبگي والله !

    فجر !
    روحٌ لَم أحظى بِـ شرف لقائهآ
    لگني في الله أحبهآ♥
    جمعتنآ الأحرف الملسوعة بالفقد
    وجمالها لا زآل ..


    "
    "
    هنآ أنا.. أكتُم العبرات
    فلا أطيقُ فگرة تجعلني أرى الفقد يتجدد بمن أحببت!



    لازلتُ أتنفسكِ حرفًا عميق الشعور ي روح ||

    ردحذف
    الردود
    1. هذه هلوسات شغف الكتابة هع ..
      في ترررقب انا ل لقائك اخيه ♡


      شكرا ك جمال القمر ♡

      حذف
  2. كلام قوي ...


    بصراحه قمة الابداع...
    وفقك المولى...

    ردحذف