الأحد، 21 أبريل 2013

لا أحد يبقى .

 

 

في الواقع ..!

لآ أحد يبقى لأحد .. ولاشيء يبقى لأحد !

إلا المسافة حبٍ التي يصنعها المرء بينه وبين خالقه ..!

دائماً ..!

نتمسك بالحياةِ ولكن ..!

نتألم إن جُرحنا

ونبكي إن قُسي علينا

نرى الحياة بشيءٍ من الأمل

رغم آلامها

نتعلق بها !

ونبكي كثيراً على خسائرنا

ونرثي أحبائنا الذي رحلوا

ولكن ..!

هل آمنا يوماً

أن على مر الزمان

لم يبقَ أحدٌ لأحد

ولن يبقَ أحدٌ أحد ..!

حتى أكثر الناس عشقاً لبعضها !

سترحل ..!

لا شيء سيبقى !

وكلّ حبيبٍ راحل !

أماااه ..!

آلمتني الجراح

وبقيتُ خلفها أبكي

وأرثي لحال الذين رحلوا

ولم أدرك أنه لم يبقَ أحدٌ لأحد ..!

حتى تأملت قصص العاشقين

فذاك قيسٌ يقول :

أمرُّ على الديار ديار ليلى .. أقبلُ ذا الجدار وذا الجدار

وما حبُّ الجدار سكنّ قلبي .. ولكن حبُّ من سكنَ الديارَ

ولكن هل بقيَ قيسٌ لـ ليلى ..!؟

وهل بقيت ليلي لـ قيس ..!؟

فعلى ذاك العشق سافرت هي ومات هو ..!

ولو نظرنا لقصص العاشقين ..!

من منهم بقيَ للآخر ..!

وما أندر الذين لم يخذلون أحبائهم يوماً

لذلك

حينَ زادت عليّ الجراح

وبدأتُ أتامل

وجدت

أن الله

هو الحي الذي لا يموت

هو الذي أسأله فيعطين

هو الثقة التي لنُ تُخذل أبداً

فصنعت مسافةَ حبٍ بيني وبين الله

عسى أن أصلَ بطريقي إلى الجنة ..!

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق