الأحد، 21 أبريل 2013

دار الرعاية والطفولة

 

اليوم قمنا بزيارة إلى دار " الرعاية والطفولة  " - الخوض ..!

رحلتي هُناك ..!

مزّقت قلبي كثيراً

علمتني الكثير !

شعرتُ أنني أملكُ نعماً أكادُ أُحسدُ عليها

علمتُ أن هُناك الكثير من الأشياء

التي لم أشعر بقيمتها في حياتي

ولكن وجودي هُناك اليوم !

علّمني أن أستشعر بقيمة كلّ شيءٍ مهما صغر !

قيمة وجود أم و أب يحتضناني كلّ يوم

وجودهما بجانبي ولو من بعيد

نعمةٌ فقدها الكثيرُ هُناك

آآآه !

تمزّق قلبي الصغيرُ كثيراً حين تمسّكَ احدهم بطرف ثوبي وقال لي : أين أمي ؟!

لم أعلم ما أجيبه !

ولكنِّ علمت بعد دقائق انه يبحث عن احدى زميلاتي لعبت معه فور وصولها

وتعلّق بها !

حالة الحرمان التي يشعر بها هذا الطفل

تجعله كلّ يوم يتعلّق بشخصٍ مختلف

يدعوه أمي ..!

.

.

.
ما أثار دهشتي أن المكان مجّهز بأحدث الأجهزة والادوات والالكترونيات وهلمَ جرا حتى الأم !

ولكنّ

لا أب هُناك

السند .. العزوة .. الشموخ .. الجدار الذي يتكئ عليهِ الأطفال !

ليسَ هُناك

أبي .. جنة .. يا رب احفظه =)

.

.

 

مما يؤلم جداً ان 90% من الأطفال في ذاك الميتم هُم لقطاء ..!

يا عالم !

لقد نسيتم الله فأنساكم أنفسكم !

كيفَ قست قلوبكم لهذه الدرجة !

ي الله ..!

ي الله ..!

جداً آلمتني هذه الإحصائية

و المفرح في الأمر !

ان هُناك 365 طفل احتضتنه عوائل عمانية وعدّتهُ واحداً من أبناءها

وهُناك 127 طفل لا زالوا هُناك

ينتظرون يوماً ما شخصاً قد يسمح له أن يكون له أما وأباً وأخاً وأختاً

.

.

أتعلمونَ لأي مدىً العالم الخارجي قاسٍ عليهم

هو قاسٍ لدرجة أنهم توقفوا عن الوصف ..!

.

.

سؤالي كان لهم !

كيفَ تواجهونهم بحقيقتهم !؟ ومتى تخبرونهم ؟!

كان الجواب

في الصف الأول حينما يذهبون للمدرسة ويكتشفون انهم بلا قبيلة واسم رباعي وهمي

سيسألون عن أولياء أمورهم

فتحكى القصةُ نفسها في الجميع > توفوا في حادث سيارة !

و كانوا في الصف السابع يخبرونهم بالحقيقة ولكن حين لاحظوا تدني مستواهم الدراسي بعد الخبر

أصبحوا يكتمون الأمر حتى 25 سنة

ولكن يكون وقتها أغلبهم قد عاشَ الحياة وعرِفَ الحقيقةَ بنفسه !

قمة القسوة ..!

.

.

اليوم كانت زيارة

ستبقى في ذاكرتي إلى الأبد

ولن أنسى ابتسامة أحدهم يوماً

 

ي رب رُحمااااك من مجتمعٍ قاسٍ لا يرحم ..!

 

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق