الجنة ..

 

يتسلل إلينا صوتَ الحياة

نتبعه .. ولكن .....!

تتحرك أعيننا .. تحاول تخطي الزمن ..!

ونقفُ لحظةً لتأمل الغايات !

رغم أن الأمل موجود

وقد نضطرب في طريقنا إلى الرؤية

ونسمع الصوت الأخطر

حتى يصدمنا الواقع

فنقع

ويطيل بنا الحزن

والدماء ..

فنسقط من سماء الحلم إلى أرضِ الألم

وتبدو آمالنا معلقةً فارغة !

إلا أننا نستطيع صنعها

بالعطاء =)

وقطرةٌ تجري خلفها قطرة

وتجتمع القطرات

وعندما نتجه للسؤل

تبدو أمامنا لحظاتٌ سعيدة

في الحياة

ونعطى فرصةٌ أخرى

تملؤنا أملاً

ونتجاوز المصاعب

ونداعبَ الحياة

لنقضي الطريق إلى الجنة ..

يا الله .. نشتاق كثيراً

نشتاقُ كثيراً لتلكَ الأشياء التي لن تخطر على قلوبنا

نشتاق لقولك " ادخلوها بسلامٍ آمنين "

نشتاق لتلك الراحةُ العظمى

نشتاق لوطن أمنياتنا الحقيقية

الجنة يا الله تشغلنا

نحب اسمها كثيراً

نشعر أن أحلامنا تتنفس منها

نشعر أنها امنيةٌ تحبّ أن تتحقق

نشعر أن وديانها و أنهارها تشبه سعادة المتقين

يَ رفاق ..!

لعل الجنة تريح ما بكم من هموم

لأن الله قد وعدنا بسعادةٍ لا تنضب

فكلّ احلامنا تبدو هينةً امامها

نحن لا نستطيع تخيل انفسنا بدونها

أأخبركم لماذا ؟!

لآننا لن نمثل فيها ونقول " نحن بخير "

لأن الله سيكرمنا بلذةِ ما نشتهيه

لانها تحقق لنا أمنية الخلود

حياةٌ فيها الطمأنينةُ والوقار

فيها من الانهار ما يروينا

ومن النعيم ما يُفرحنا

وكوثرٌ بإذنه سيسقينا

عندما كنا صغاراً كنا نطلب الجنة " بإلحاح "

كنا نتخيلها تحملُ قصراً كبيراً

ولباساً من غيم ..

وحذاءٌ بلوريّ .. وبستان تشرق فيه شمسٌ لا تغيب !

وأغصانٌ تتناغم مع النسيم

وأغنيةُ تصف حنيننا !

فراشاتٌ رقيقة تكون بحجمنا

لكي نمتطيها ونطير

نطير عالياً إلى الفردوس

والآن !

نرى أن الجنةَ تضم أحلامنا

وتجعلنا نهذي بنعيمٍ لا يشبه دنيانا

ترغمنا على تمزيقنا لنصل إليها

وترتل علينا كل صلاة

" وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين " !

الجنةُ شيءٌ نرنوا إليه بحبٍ وحنين

الجنة ياااا الله تشغلنا !

لهذا نحن نتطوّع .. نحن متطوعين

لأن الاجر من الله اعظم !

وربما يوصلنا إخلاصنا إلى الجنة

يااا رب ارزقنا الجنة

يااا رب ارزقنا الجنة 

 

 

** ملاحظة : هي ليست كلماتي ولكنها كلمات نص الإذاعة التي ستكون من تقديمي في يومنا الإداري =)