هُناك كانَ ذاك الطفلُ يكبر معي ، أذكر تماماً أنه كان
يركض دوراناً عليّ وهو يضحكُ سعيداً.
كُنتُ أنا من يساعده في إتمام أمورَ دراسته ، أذّكرهُ
بصلواته الخمسُ وسننها ، بوجبات غذائه .
كُنتُ أقوم بتذكير ذاكَ الطفل كلّ جمعة ليقلّم أظافره ، اخبره
متى عليه أن ينام وينهض وما يفعل .
يخبرني دوماً إلى أين هوَ ذاهبٌ ومع من و لمَ وكلّ
التفاصيل .
كانَ حقاً طفلاً يكبر داخلي كلّ يوم ، وأكبر أنا بداخله
سعيدةً جداً .
سعيدةً كـ السماء كـ العشقِ تحتَ المطر .
كنتُ مؤمنةً جداً ان سعادتي بطفلي الصغير لا تضاهيها
سعادة .
ولكنّ بعد أن كبرَ كثيراً بداخلي وجدَ انه لم يسعه
المكانُ هُناك فقرر الرحيل .
تلاشى ذاك الطفل شيئاً فشيئاً واختفى .. كما يختفي
العابرون حولنا ..!
بحثتُ عنهُ كثيراً ولم أجده ، صرختُ باسمه في كلّ جنبات
الطرق التي لعبَ فيها بجانبي ولم أجده .
أدركتُ بعدها أنهُ لم يكن إلا ملاكاً مرّ من هُنا ..!
ذاك الملاك الذي وجدَ في الحياة ليوصل رسالةٍ ما ،
تعلمني من الأشياء شيئاً تجعلني أعيشُ هذه الحياة .
الطفل .. الملاك .. لم يكُن إلا حُلمي .. !
الذي دعوتُ الله ليلَ نهار أن يبقى معي .. ويكبر معي ..
ويعيشُ معي وبداخلي ..!
وتنفستُ ذاك الحلمُ بشغف .. في الواقع كان أكسجيناً
أتنفسهُ كلّ حين .. كل يوم .. كلّ اللحظات الي عشتها أو لم أعشها بعد .
كان خيالاً ..
ولكنّ الملائكةُ دائماً ترحل بعد إيصال رسالتها ..!
ورحلَ ملاكي الصغير .. طفلي حبيبي .. حُلمي الكبير ..
وكبرتُ .. ولم يكبر معي أياماً طويلة واختناقي يستمر
بشغف
حتى يعود ملاكي الطاهر مرةً أخرى ..
هكذا كانت أحلامي التي بُترت .. مع رحيلُ ملاكي ..!
وأتى يحادثني
ا
خ
ت
ف
ى
كـ اختفاء الراحلين ..
فجر الطموح
وما أدراكي أنة أختفى ...
ردحذفالأشياء والأحلام لاتختفي...هي فقط
إما تهاجر ..او ترحل وتنتقل الى مكان آخر...
ألن يكون موجوداً في مكان ما...ألا يكبر الآن...
ألن يعود...أهكذا بدأتي مدونتك...
بدموع على حلم...
حلمٌ لن يعود !
حذففلو كان يعود لكنتُ الآن أخوضه !
أؤمن أن الأحلام لا ترحل .. فقط !
نحن ننسى بعضها ونتجاهلها :)
حلمٌ لن يعود !
ردحذفإبهذا أيقنتي...؟
مخطئة...ألم يولد عن هجرانة حُلم آخر..
مخطئة...أتدرين أنك الآن لاتخوضين فية ..وقد تكونين كذالك ولكنك لاتعلمين...
كم أكرة اليأس والأحباط...وحتى لو كان حُلمك كذالك...لاتُعيدي كلمات اليأس لاتُعيدي(حلمٌ لن يعود !)
.....
الأحلامُ تختلف ..!
حذفهذا الحلمُ ليسَ كنوعية الاحلام التي تتحقق !
مثلاً أحلمُ ان أطير و أمسك بالسحاب .. هل له ان يتحقق !
كان مناسباً لو وضعتي علامة الأستفهام(؟)في السطر الأخير,بدلاً من علامة التعجب(!) فذالك منطقي ..
ردحذف.
إنني أفعل ذالك مراراً وتكراراً..
هذا سهل جداً حتى أنة ليس بالحلم....
..أنا لستُ خارقاً..لكن كل شخص بأمكانة فعل ذالك بطريقتة الخاصة..
جميل أن نعيش واقعيين..
ولكن يجب أن نؤمن بالمعجزات..
أنا لا أتحدث فقط لأن داخلي حديث..
بل لأني فيما مضى فقدتُ حُلمي الذي أيقنت أنة لن يعود..
ولكنه عاد بمعجزة معجزة بمعنى الكلمة..الغريب .أنني بعد تلك المعجزة كرهت ذالك الحُلم..
جميع الأحلام تتحقق عندما تكون صادقة..المشكلة أن اصحابها إما لايسعون لتحقيقها..أو أصابهم اليأس لبلوغة..
قد لاتفيد كلماتي ولاتغير شيئ ...
لكن بالنسبة لي لايمكن أن أتخلى عن حلم صادق لي مهما كان.وسأضل أسعى إلية حتى لوكان من- نوعية الأحلام التي لاتتحقق-..حتى لو ذهب..على الأقل لن أصفة بأنة حلم لن يعود.
.
انا لا اتحدث بالمنطق في امر ( ؟ ) و ( ! )
حذف.
.
ربما .. اقنعتني شيئا ما
أنا فقط أعتبر الأحلام (أرواح سامية في قلوب أصحابها)..وأعتبرها أشياء عظيمة تستحق الأحترام.مهما كان ذالك الحلم سخيفاً او مستحيلاً..لذا أجد نفسي أشعر بالغضب كلما أستخف شخص بحلم ما أو أستصغرة أو أستبعدة.وحتى لو كان ذالك الحلم حلمة الخاص..الأحلام أرواح تكبر فينا .علينا أن نوليها شيئ من الأحترام.وحتى لوكانت تلك الأحلام رافضة أن تستيقض...
ردحذفإن أحلام الذين ينامون على الريش ليست أجمل من أحلام الذين ينامون على الأرض..جميعها يجب أن نحترمها..
..الأحلام بالنسبة لي هيَ عالم عظيم من الحياة..
:)
حذفشُكراً ل سمو روحك !