صديقي .. هذه
المرّة رُبما أقسى عليكَ قليلاً ، أو أنني أملكُ أنانية الشعور ، أو تظنّ أنني فقط
أصبحتُ اكرهُ كلّ شيء ، لكن لا تحسبني أبداً أني أكرهك ، سامِحني على كلّ ما
سأكتبه الآن ثمّ لا تناقشني في الأمرِ حتى لأني أرهقتُ جداً منه .
يا صديقي ..
سامحني الله على تلكَ المرات التي تأففتُ فيها من قراءة رسائلك ، على المرة التي
اغرورقت عيناي بالدمع حينما قرأت رسائلك ، سامحني على البكاء الطويل لأني تذكرتك ،
سامحني هذه المرة يا صديقي على كلّ الوجع المخبوء في صدري بسببك ، على أحرفي
العجماء ، وهدوئي الغريب بسببك ، سامحني على ارتعاشة الليل ، وبكاء الفَجر ، و
وحدةُ النهار بعدك ، سامحني على هاتفي المُهمل ، ورسائلي الموجعة ، على غضبي
الدائم ، و خوفي الغبيّ من كلّ شيء .. فقط هذه المرّة سامحني يا صديقي .
يا صديقي ..
سامِحني على جرحي لك ، على توجعكَ بسببي ، وعلى كسركَ بسببي ، لم أكن أدركُ أنني
أسببُ ذاكَ الألمُ فيك أبداً ، و لم أدركُ أنني فطرتُ قلبكَ فطرينٍ وشقين ، لم أكن
أعلم مدى حماقتي ، ولم أكن أعلم أني أنانيةٌ الشعور جداً ، وأن حرفي قد يوجعك ، لم
أكن أدركُ أيٌّ من التفاصيل سوى بكائي الأحمق من كلّ شيء و كأن محورَ الكون كان
ألمي حتى قرأتها للمرةِ الألف : بعض الأمور تجرحنا وإن حاولنا تجاهلها .
أتدري يا صديقي ..
أحرفكَ تلكَ كانت تعنيني بحرقة ، كنتُ المسببُ لها ، وكذلك الذي يحاول التغاضي
عنها ، كنت أحاول تجاهل الأمر و لو أنه جارح ، ويحرقني مع كلّ نفس ، يوجعُ قلبي
ليلاً ويبكيني فجراً ، فسامحني جداً يا صديقي على أنانيتي المفرطة .
لا أقدرُ على
التفكير بشيء ، لا أٌقدر على الكتابة ، أو مساومة الشعور داخلي لا أقدر على أن نسيانك ، أو أنني أتجاهلك ،
كلما أغمضتُ عينيّ رأيتك ، وكلما فتحتها تصادفني رؤياك ، اتدري يا صديقي .. اكتفيت
منك أريد أن أعيش !
لستُ بذاك الحمقُ
حتى أكرهك ، فالله أعلم من أنت في داخلي ، والله يعلمُ كمّ الأحاديث التي أحدّثه
عنكَ كلّ ليلةٍ و لن أكتفي بذلك ، الله يدركُ حتماً ذاك الوجعُ المخبوء في قلبي
وقلبك ، والله يدرك السبب في كلّ شيء .. لكنّ يا رفيق اما اكتفيت ؟
سؤالٌ يجرحني في
كلّ مرةٍ لم فعلتَ ما فعلت ؟ لم تجرحني و تستمرُّ في طعني ، ليسهرَ كلٌ منا الليل
مع جراحه ، كنا كالقمر لا يشوبنا شيء حتى قتلتنا تلكَ المرة ، وكأنكَ قطعتَ
الوَتين المتأصلُ بيننا ؟
سؤالٌ لا أستطيع
أن أتلفظَ به أو أن اسألكَ إياه ما الأمر يا نبضَ الفؤاد ؟ ما كان جُرمي تلكَ
المرة ؟ لمَ تقتلُ نفسكَ وتقتلني ؟ تمزّقنا معاً مرةً تلو مرة !!!
حديثٌ جارحٌ موجعٌ
يا صديقي .. سامِحني هذه المرّة .. و سأبقى ممتناً طوال حياتي ، حسناً افعل و انسى
أنني كنتُ يوماً ، لن أكرهك ، فقلبي يآبى ذلك ، لكنِّ مع كلِّ دمعةٍ اسألُ نفسي هل
احبك ؟ هل بقيتَ نفسك ؟
أحذفُ اسمي من كلّ
الدعوات لأبكي لكَ بحرقة ، يوجعني قلبي و اهمسُ باسمك ، إليكَ شوقي ، وإحتياجي ،
فالتغيّر كان موجعاً في كلّ مرة !
أحاول جعلكَ
تكرهني بشتى الطرق ، أحاول أن أجمعَ شتاتَ قلبك لتكرهني ، و أكون بعيداً جداً عنك
، رغمَ أنني في كلّ مرةٍ نسيتُ جرحي .. تقترب مني وترشّ الجرحَ ملحا !
يا صديقي ..
شُكراً على كلّ شيء .. وسامحني هذه المرّة فغداً روحي ستأفل !
#ستُحذف .
يا سلام ما اروعك كنت انتظر منك هذه الحروف ... صبر لله حرفك ورزقك السكينة والهمك ومنى على كلماتك النسيان...
ردحذفيا رب ")
حذفبالله عليك اكتبي اريحني تكلمي على لسان حالي فقد كسر خاطري وكلماتك بلسم لروحي فلا تحرمني الحرف الذي لا استطيع قوله...
حذفok just smile
ردحذفI will
حذفالى متى ؟
ردحذفوش هو ؟
حذف