الأربعاء، 1 أبريل 2015

يا حنيني .. يا وَتين !



يا وتيني يا حَنين . 

في حديثٍ لا يموت 
حدثيني في شجون 
عن أماني لا تغيب
عن نعيمٍ أبديّ . 
جنةٌ فيها خلود !
حدثيني في شَغف! 
كلّ أحلامي تهون 
كلها الأوجاعُ تأفل
دائماً فيها البقاء .



- احكِ لي ذاكَ الطموح
كيفَ عمرّتِ القصور؟ 
كيفَ أسقيتِ النخيل؟
كيفَ لذتها عجيبه  !

-يا حنيني يا وَتين
كيفَ ودّعتِ الحياة! 
باسِمة دونَ الوداع 
فيكِ فجرٌ لا يغيب . 
فيكِ طهرُ الياسمين!



- كيفَ حَملوكِ الرجال! 
غطوا طهركِ بالتراب! 
كيفَ بُلّ ذاكَ اليومُ شيبه! 
كيفَ تشكي خالتك
ينوحُ صوتُ عمتكَ!  
يأنِ حلمكِ صارخاً هذي الحياة !



- كيفهُ الخلدُ أجيبي!
مزّقوني بالودَاع!
حمّلوني الخبرَ مأسوراً بدمعي! 
كفنّوا روحي بروحك! 
و تركتني للحياة!



- يا وتيني يا حنين!  
فلتجيبي يا حياة! 
كيفها الأنهار تجري؟ 
وكيفها الشمسُ تضيء
حامِلة نور الجنان 

كيف يأفلُ جرحنا المُغتال في وجعٍ يموت .
كيفَ تُقتلُ كلّ آلامِ الفناء!  
كيفَ يمسحُ الفرحُ دمعي 
و تبتهجُ الجنان .



- كيفَ الشعور حينَ يقال لنا 
" بسلامٍ آمنين " 
كيفَ جناتِ النعيمِ بعدَ أوجاعِ الرحيل  ؟ 



- يا حنيني يا وَتين!  
مالكِ لا تجيبي! 
أم أنّ صمتكِ حكمةٌ 
يأخذني للجنان! 
أم أنّها أوجاعُ صدري 
تأسرك!



- يا وتيني فلتجيبي!
لتحيي ذاكَ اللهيب ! 
ليستفيق بداخلي
فجر الحنين للجنان! 
كيفَ السبيلُ ، فلتجيبي!



- يا حنيني يا وتين!  
صبراً سيطولُ اللقاء
سوفَ يخلدُ ذكرنا ! 
بينَ فردوسِ الجنان!  
سوفَ يطغى ذكرنا . 
حاملاُ مسكَ الحياة ..
اطمئني يا وتيني  ..
في طريقي للقاء ... في طريقي للقاء!



هناك تعليقان (2):