الأحد، 29 ديسمبر 2013

و بعْدَ الإنْتظَار .. ♡♪

المَكان قاتمٌ كالبَرد .. !
أسودٌ كالظُلمات .. !
أرواحٌ تتهافتُ ألماً ..
هُناك .. !
بَقت هِي .. "
بشَعرها البنيّ الطويل .. !
ترتَدي معطفاً أسود ، تلفُّ حولَ رَقبتِها وشاحٌ أحمر ..
وبينَ يَدَيها ورودٌ حمراء .. !
تَرتَجفُ مَكانَها من البَرد ..!
لَم تتَحرك لَحظة ..
تَنتَظرُ بِشغف .. !
تَعلمُ حتماً أنّه قادم .. !
مُحالٌ أن يَخونَ العهد .. !
وَقفَت ..!
تَنظرُ يُمنةً وَ يُسرة .. !
تُحاولُ أَن لا تَبكي ..
تَمشِي .. تَبحثُ عنه .. !
و تَنظرُ لِكلّ مدخل .. !
سيَأتي حتماً .. !
سيَخذُلني الجميعُ إلاهُ .. !
مُحالٌ أنْ يَفعل .. !
السماءُ مُكتظةً بالمُزن .. !
وحينَ طالَ الإنتظار .. بَكتِ السماء .. !
تُحاولُ تَجنّبَ القَطرات .. !
تُقاومُ المَطر ..
تصفيفةُ شعرهاَ التي يُحبُها فيها .. !
وِشاحها الأحمر .. !
و الورودَ الحمراءُ بينَ كفيّها .. !
تُحاولُ أن تشدّ بمعطَفها ليَحميها .. !
ترتَدي غطاء الرّأس المُلاصِقِ للمعطف .. ليحمي شعرها .. !
تُدخلُ شعرها الطَويل تحتَ المعطفِ بعناية .. !
و تَبقى خِصلَ شعرٍ على عينيها قَد تبللت .. !
تَرتعشُ خوفاً لكنّها بقت تَنتَظِر ..
تَخشى أنْ يَصلَ ولا يَجدها ..!
المكانُ موحشٌ لا شئَ فيه سوى وِحدَتها المُؤلِمة .. !
تَقفُ تحتَ شجرةِ صَنوبر هُناك .. !
يَطولُ الإنْتظار .. و يَزدادُ البَرد .. !
تَدريجياً ،،
تحوّلت أظافُرها إلى لونٍ قاتم .. !
أصبحت شفاهها بنفسجيّةُ اللون ..
ترتجفُ هناك .. !
رجفاتُ خوفٍ و فقدٍ و بردٌ و ألم .. !
تُقاومُ البُكاء .. !
لأجلهِ هُو .. !
تُحافظُ على وردها الأحمر و شعرها البنيّ الطّويل .. !
و فَجأة .. !
شَعرت بشئٍ ما .. !
يَقتربُ منها ..
أخرجت منْ حَقيبَتِها شيئاً حاداً
التَفتتْ لِغُصنِ الشّجرة
و نَقشتَ على لُحائها ..
" فقط ،، أحبَبتُكَ أكثرَ مما يَنبغي "
رَاودها الشّعورَ بوصولِه ..
الَتفتت ..
واحتَضَنها بِشغف .. !
في اليومِ التّالي خُطّ على الجريدة .. !
العُثور على فتاة في عِشرها الثّامن احتضَنها الموتُ من البَرد في الحَديقة وبِجانِبها ورودٌ حَمراء .. !
قرأَ الجريدة و كَأنها لا تعنيهِ رماها في أقربِ سلةِ مُهملات .. !
وَهي .. !
رَحلت بعدَ احتضانِها للوردِ الأحمرِ و الموت ..
و الوردَ كانَ يجبُ أن يكونَ أبيضاً لكنّها كانت تُدركُ في داخلها بالنّهاية .. 
و استمرت حياتُه وكأنّ شيئاً لمْ يَكُن .. !
انتهى #
لِلعلمِ مَن كانتْ تَنتظرهُ ليسَ حبيبُها .. !




من تفاصيلِ واقع ،، فجر ♡♪

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق