حينما أصبحتُ طالبة جامعية أدركت الكثير من الأمور .
أو ربما فقط !
أصبح البعض يجعلني أفتحُ عيناي أكثر .. !
كُنتُ تلكَ الطالبة التي همها الأكبر أن تخلف بصمة حينما
ترحل !
نعم .. كُنتُ نفسها الطالبة التي عاشت اللحظة ، وتفاصيل
الجنون ..
كُنتها الطالبة المشاغبة المتفوقة !
الطالبة التي حينما تصمت لخمس دقائق يسألها الجميع عمّا
بها ..
كُنتُ التي لا تمرّ حصةً دون تعليقاتها .. !
وكنتُ التي أمشي بينَ الممراتِ ألقي شعراً .. !
كُنتُ الطالبة التي تتهرب في ما بين الحصتين ل شراء حليب
فراولة وذرة .. !
و تعودُ قبلَ المعلمة بدقيقة أو بعدها بدقيقة .. !
كُنتُ الطالبة التي لا تُجيد المشي في الدرج .. جلّ ما
تتقنه هو الركض عليها !
تلكَ الطالبة التي تتقافز جنونا .. !
كُنتُ الشغوفة بالأنشطة .. وكنتُ وكنتُ وكنت !
أيام الجنون و الذكريات الجميلة .. !
و فجأة !
أصبحت بين عالمٍ أصبح أبيضاً و أسود بعدما كان كحلياً
فقط !
أصبحت في ممرات ما يُقال له " الكلية "
هُناك !
حيثُ المرة الأولى التي أغلقتُ فيها باب السيارة البيضاء
..
ليهمس لي : استودعتك الله .. !
و أمشي بخطأ واثقة !
نحو الغرفة الدراسية التي كُنتُ أسميها ( صفاً ) و فجأة
أصبحت ( كلاس ) !
و أمشي وأقول ل نفسي : أن هُناك جنساً آخر هُنا فلا
تتهوري بالجنون ..!
أصبحتُ أنا !
وما أصبحت !
أصبحت أمشي على يمين الممر منزلةً رأسي وحذرةً من كل
خطوةٍ اخطوها حتى لا أصدمُ بشخص ..!
وأنزل من الدرج بكل هدوئي و قلبي يتراقص رغبةً في الجري
فيه .. !
و لا تُلقي شعراً في الممرات !
ولا تفعل كل جنونها الذي سبق !
فجأة .. ‘
وبينَ غمضةُ عينِ و فتحها !
وجدتني أغلق الباب مودعةً أبي لأكون في مكانٍ ما
عليّ أن أكون أعقل ، و أكثر نضجاً ..!
عليّ أن أكبر فجأة حينما كنتُ طفلة !
و عليّ أيضا أن أكبر و أكبر و أكبر .. !
وعليّ الكثير .. !
شعرتُ بالفرق والحنين قتلني لأيام تملأها الجمال !
في الواقع
لستُ ممن يكرهون المدرسة !
فطوالَ حياتي كنتُ أعشقُ المدرسة والذهاب إليها !
وحبي للمدرسة لا زالَ مثله مثله ..
حينما عُدتُ لأبوابِ أمامة ذاكَ اليوم !
دخلتها أحمل في يدي كتبي لا في حقيبة الظهر .. أمشي !
لا أقف في الطابور .. !
و الفرق الأكبر : أني أرتدي " عباءة " في ذاكَ
المكان ..!
حينما ترقبتُ بشغف لحظة إمساكي ب ذاك الذي أمسكه بيدي
لأتحدث به بشغف ..!
يزداد خفقان قلبي مع الوقت .. وحينما امسكته !
وعبارتي الأولى من خلف الكواليس .. خلف جدار يفصلني عن
الجميع
" بعدَ الرحيل .. أتت
أشواقنا تحكي بقايا روحنا "
و أرتعشت امامة صراخاً وتصفيقا !
هُناك .. !
أدركت أني رحلت .. وفقدت !
و الجميع تماماً فقد مثلي ..!
هناك قشعريرةٌ هزّت كل شعراتي ..!
أنا عدتُ لكم بشغف ..!
وحينما وقفتُ أمامهم لإيصال رسالةٍ ما لم أحضر لها
كثيراً ..!
كنتُ أقول لنفسي لقد عدت الآن أكبر .. !
فهُناك ما يجب أن يصلهم من فيضِ تجربة .. !
وهناكَ حديثٌ بشغفٍ يجبُ أن يُروى ..!
أحسست بالمسؤولية العظمى تجاه كل حرف سأتلوه لهم ..!
وحينما أتحدث ..!
وأرى تهافتُ البعضُ خلفي .. !
الشوق أتاهم ليلقوا علي سلاماً ..!
هُناك
أيقنت أن سنتي الأخيرة التي فعلتُ الكثير بها لذكري بعد
رحيلي ..!
قد أوتي ثماره .. !
وأني بالفعل مفقودةٌ هنا وفي هذه الممرات ..!
حينما بدأ الجميعُ بالسلام عليّ
والشوق القاتل يعتصرني وإياهم !
هُناك ..!
وحينما أرى كتب الفيزياء ودفاتر البحتة أمامي .. !
ممرات المدرسة الطاولات وحقائب الظهر .. !
وأنا أتحدث للجميع ..
عن حياة آخرى ..!
و كبرت !
نعم كبرت .. !
نظرة فخر ل ساحة أمامة تنهدت فيها بعمق وقلت فيها : ولقد
عدتُ يا أمامة اكثر نضجاً .
أدركت في ممرات الكلية
أن عفوتي هذه وبرائتي !
تُسمى " سذاجة "
وأن الجميعُ يرى ما لا أراه !
ليسَ فيّ لكن في العالمِ هُناك !
و برائتي تلك تحملني بينَ كل شئ .. !
نعم أنا الفتاة التي لم تفهم وقوف فتاة وشاب على أحد
الممرات يتضاحكون !
و لم أفهم ما سر ابتسامات الصباح بينَ اثنين يجلسان
أمامي كل صباح !
أنا الفتاة التي وقفت مصدومة من أحداثٍ و أحداث ..!
فقط !
أدركت أني في العالم الأخطر ..!
أنا التي لا زلتُ طفلة ، يلفني الطهر ك قماطِ طفلٍ ..!
اسأل في أي عالمٍ أعيش !
أنا الوحيدة التي دافعت عن ديانتي حينما رددت على
مسامعنا تلكَ المسيحية " القرآن ليس دائماً صحيحا "
أنا التي تعيشُ غرابة ذاكَ المكان ..!
مكانٌ موحشٌ جداً ..
لكنه جميل .. جميل حقاً بتفاصيل الأصدقاء حولي ..!
المكان الذي سأخرجُ منه تماماً ك خروجي من أمامة
مليئ بالذكريات ، مفقودةُ الذكرُ بعدها .. !
هُناك !
في العالم الجديد الذي أنا فيه
أدعو الله في كل لحظة ان يحقق احلامي هُناك ..!
ويملأني وإياكم فرحاً لا نظمأُ بعده أبدا .. !
دُمتم بود ،،
جمميل م طرحتي ...
ردحذفوستبقى لكي بصمه هنا ايظا ..
الجمال وجودك ")
حذفان شاء الله ♡♡
.
ردحذف.
أخبرتكِ سابقًا ، وسـ أقولهآ مرارًا
أعششقُ حرفكِ وسردكِ عن الأنـا خاصتكِ ||
♥
أحب العيش بينَ تفاصيْل روحكِ والحرف..
.
أتعلَمين يَ سُـگرةة .. لازلتُ أجدكِ تلكَ الطفلةة الشغوفة بالحرفِ عمييقًا !
يكبُر الشغفُ فيكِ ؛ وأنتِ هيَ أنتِ ي طُهر #
.
حماكِ خالقيْ آنِستي الأنيقـةة ()~
"
"
ـــ بُروودْ أعصآبْ ||
يااااه ي برود ..
حذفتنسجين الشغف طوقا في يديك .. !
:)
حفتك عناية الخالق ..
قد لا أحسن التعبير هنا!
ردحذفلأنني بين لحظة و ضحاها سأجدني أهلوس هكذا .،!
رحماك ربي ..
#على_أعتاب_التلاشي
أيا قصة الأنس يا طفلة الأمس !
حماكِ الله و وفقك و يسر لك أمرك و سدد خطاكِ !*
فقط .. !
حذفاغدقوني بدعواتكم ")
رحماك خالقي ... !
آمين ولكم مثل ذلك و أكثر ..
جمال!
ردحذفوأنا لا زلت طفلة في داخلي،
لكن أظنني نضجت جدًا قبل أن أطأ الجامعة وقبل أن تشغلني أمور أهم، نضجت جدًا لما أرى من عٰجبِ عالمنا أكثر مما ترين! وأدركت منذ سنين أن العالم بابتعاده عن ربه خطر! وأن لا أمان إلا في حضن أمي أو أخواتي أو رفيقات الروح! ونضجت جدًا حتى جف دمعي وكدت أحترق لما أراه!
ربما غدًا في الجنة تزهو فينا روح الطفولة يا رفيقة :")