تدوينة على ورقٍ بالٍ لم تعتقد أنها ستكونُ يوماً
في هذا العالم ، كطفلٍ لم يتنّفس الحياة بعد ، أحرفٍ لم تخرج للحياةِ الإفتراضية
فكانت تعيشُ بدفء ، أجهضها ضغطةُ زرّ ستلعنه كثيراً إن أساء بؤس العالم فهمهما .
أنا بخير .. يمكن للأحرف التمتمة بذلك كثيراً ،
ويمكنها أيضاً التعايش مع ذلك كتعايش المنّ مع النمل ، فبخير كالمنّ حينَ تُعطي
النملَ شهداً تحبه !
وقلبكَ اللطيفَ بعد اهتزاز الوجعِ سيُزهر ، أيعقل
أن يُزهر بلا هزّة ريح ؟ الريحُ تقويهِ وبعد اهتزازٍ سيُزهر ؟ فلمَ تبتئسَ صديقي
من وجعٍ طفيف ؟
الموجعُ انَكَ تنشغلُ بألمك صديقي وتنسى أن تبتسم
، موجعٌ أكثر من الوجعِ نفسه أن تنسى أنّ الله معك ، أن اللهُ يسمعنا ، و يحمينا ،
أن الله طمأنينة من بينِ ارتعاشة خوف .
أن تعيشَ مع الله صديقي كأنكَ تحفظُ تميمةَ فرحٍ
بينَ صدرك ، كأنك تحويها بقلبك ، كأن زهرُ قلبكَ أصبحَ يانعاً و لن يذبلَ آبداً ،
القربُ من الله يا صديقي أشبهُ بهالةٍ من نورٍ تحويكَ من كلّ حزنٍ قد يرهقك قلبك ،
وإن حزنت فإن الله يُحبّك فابتلاك !
صديقي .. لا تحتاجَ للحزن حتى تظنّ أن بعد ذلك
يأتيكَ فرحاً بعد حزنك ، فقط عِش سعيداً لا تحتاجُ للحزن كي تذوقَ الفرح بعده !
صديقي .. لا تدعَ شيئاً " يُزعزعُ إيمانك
ويقينكَ بالله" ، الله هو حفيظك ، فعش مطمئناً سلّم أموركَ للهِ كلها ، لن
يتركَ الله عبداً من عبادهِ منكسر .
" فَإِنِّي
قَرِيبٌ " كم مرةً قرأتها و اطمئن قلبكَ يقيناً بذلك
إن حدّثته ، " أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا
دَعَانِ " أسألتهُ قبلَ ان تيأس ، حدّثته وهوَ قريبٌ من عمقِ خوفك ؟
أقلتَ : يا الله ، ثم خذلك ؟
حدّث الله صديقي عن كلّ شيء ، عِش سعيداً ، متفائلاً
، مطمئناً في سلام ، " وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ
الْوَرِيدِ " ، آمنت بها ؟ صدقتها ؟ أيقنتها ؟ أنتَ تدركُ ما
عليكَ الآن فعله !
صديقي .. دائماً يمكنكَ الإعتمادُ عليّ ، يمكنكَ
الإتكالُ عليّ ، يمكنكَ تركُ الثقلَ الذي تشاءُ عليّ ، ويمكنكَ الوثوق بي ، يمكنكَ
ان تطئمن أحدّث الله عنك ، واذكرك في كلّ دعاء ، كطوقٍ ياسمينيّ تحويك دعواتي بحبّ
، و كنفحةُ اطمئنان تضمّك ، عزيزي .. ابتسم ، لا تبتأس إن الله معنا ، ودعائي
يحتويك .
لا تَخف صديقي من أيّ شيء ، إني معك ، وعالمنا الذي
بنيناهُ معاً ، غداً سيُزهر بالفرح ، لا تسمح لدمع عينكَ أن ينسكب ، فمتى ما رأيتُ
عيناك وجدتُ لقلبي موطناً بهِ يطمئن .
لصخبَ الحياةِ سلاماً في قلبكِ المعلّقُ باللهِ صديقي
، قلبك الساكن حينَ يسجد للهِ متضرعاً وطناً تطمئنُ بهِ و يُورقُ بالسّلام !
متى ما مرّ طيفي يا صديقي ، ابتسم ، اتكلّ عليّ ، لا
تخفَ ، لا ترتجف ، لا تلمسَ ارتعاشة الخوفِ قلبك و أنا هُنا ، لتجعلَ من الحرفِ
تميمةُ فرحٍ يُزهر بعدها قلبكَ بعد زعزعته .
يا صديقي .. يا عزيزَ القلب .. اللهُ معنا ، ودعواتي
تحفّك ، لا تبتأس .. وابتسم ..
إن الله معنا ...♡♡
ردحذف