و أنتَ لا تشعرُ
بذاك الوجعَ المغروس في صدري حينَ تبتسم و كلي براءةٌ بحسنِ نواياك و تحيكُ من
خلفي ألفَ جريمةً و جريمة!
تساقط القناعُ
بنظركَ الأسوأ في العالم بمجرّد هروبك إلى زاويةٍ تنفيكَ عن الحياة ، يتكللُ
البسمُ بينَ صفيّ رواية ، كانتَ مغلفةً بحبّ ، على زواياها وردٌ أبيض لم يدنّس
طهره أيّ شيطانيةٍ منك ، كانت ابتسامةٌ ماكرة يختبأُ خلفها حوارٌ ذو شجون ، وعلّي
ذاتَ يوم أصحو منه!
" أصدقاء
الجامعةِ باقون " كانت سَكرة ، وليتني صحوتُ من نشوتها حينَ دقّت الساعة ،
حتى لا يلتهمني ذاك المِخلب الفاتن الذي أوهمني بالكثير من الحبّ !
مكسّرٌ قلبي من
الوجعِ المنسدلُ إليّ بضحكةٍ تدّعي الخير ، وكأنها لا تكرهني لأجل درجةٍ أو غيرها
!
كيفَ لقلبٍ طاهرٍ
أن يحملَ ذاك الألم كله ؟ أن يبتسم ويحكي روايةً كانت ستضعه في الجانبِ الأيسر من
صدري قبلَ أن يمحو صفحةَ الرواية قبل أن تُكتب حتى !
كيف لروحِ صديقٍ
أن تقولَ أنكَ لا تستحق ؟ كيفَ يسمحُ لنفسه أن يحيا بعد ذلك !
صديقُ الجامعة ما
هوَ إلا عبثٌ يفتري الحبّ ، ويجعلُ قِبلاته الحسد وكأنها أول تلاوات العلمِ ليبقى
وحده فيها !
أيذنبُ الشخص حينَ
ترى نفسكَ سيء بنظره ؟ من أنتَ لتحكم النظرات أو لتحكي العبر ؟
مهلاً صديقي ..
حينما يقلقكَ الخوف ، ويرتعشُ جسدك ، حينما يسكنُ قلبكَ خوفاً من رجفةٍ أخرى
ستقتله ، تعالَ إليّ .. سأحتويكَ بحبّ !
وعندما يقشعرُّ
عقلكَ لسؤال ، وتهيمُ فوقَ رأسك ألفَ علامةِ تعجبٍ واستفهام ، وحينما يبكي تفكيرك
أن ارحمني فقط تعبت ، تعالّ إليّ .. سأساعدكَ بفرح !
و عندما يكسركَ
معدلٍ ما ، أو يخيفكَ مستوى في مقررٍ ما ، وحينما تنحني ستجدني معك ، أمد لكَ
ذراعيّ لتبتسم ، لتبقى بخير .. و يلتئمُ جرحك !
صديقي .. إنَ
الحياة وإن مضينا فيها عبثاً لن نصل ، وإن القلوبُ و إن تراكمت فيها الحيراتُ لن
تبتسم ، وإنّ كلّ ما بداخلك يقلقني و يوجعني !
تلكَ المرة حينما
قلتَ لي : لا تستحق ، رُبما كنتَ على حقّ ، لكنّ فكر ملياً أتملكُ الحقّ في تدميرِ
فرحي ؟ أم تملّك الحقّ أن تسلب حلمي !
أصديقٌ أنتَ لهذا
؟ أم تشدّ بيديّ نحو الجِنان .
صديقي لأخبركَ أمراً
إن لم تكن لي صديقاً يشدّ بي للجنّة ، سأكون لكَ صديقاً يجبركَ على ذلك !